اول مقاله للشاعر ايمن بهجت قمر .. الزمن المتعاص

اول مقاله للشاعر ايمن بهجت قمر
فى جريده عين
رؤيه اسبوعيه ساخره
تتناول ما يدور حولنا فى هذا الزمن
وازمنه سابقه
----------

ما هو الزمن المتعاص ؟
انه هذا الزمن .. نعم لقد طاردنى هذا التعبير
مرارا ووجدتنى اكرره فى الكثير من احاديثى تعبيرا عن رؤيتى
حول هذا الزمن حتى وصل بى الحال الى هذه المقالات
************
وبالرغم من رفض الكثيرين لهذا الاسم الا اننى وجدتنى
متمسكا بالاسم للدرجه التى تجعلنى اعزف عن فكره كتابه هذه المقالات
فى حاله الاصرار على تغيير الاسم .. فكلمه المتعاص هى انسب كلمه تعبر
عما اريد توصيله للقراء وقد خرج هذا التعبير من صميم قلبى ولقد تعودت بحكم
كتابتى للأغنيه منذ سنوات طويله ان ما يخرج صادقا من قلبى كثيرا وبحمد الله
يدخل فى قلوب المتلقين ويؤثر فيهم ويعبر عنهم
تفسير لفظ متعاص : لفظ متعاص لفظ دارج اخجل من كتابه معناه

هكمل بالعاميه :
عاصرت بحكم انى ابن المؤلف الراحل بهجت قمر جيل نادر من الفنانين
العظماء فى كل المجالات الفنيه واسماء كبيرة اوى من حسن الحظ
انى قبلتهم , نعم كان سنى صغير لكنى كنت سابق سنى لأن ابويا كان
دايما بيقعدنى وسط اصحابه من وانا تقريبا عندى عشر سنين لحد ما بقى عندى
خمستاشر سنه وبعدها ابويا توفى فى 3 يناير 1989 ( الفاتحه جدعنه ) وما احكيلكوش يا جماعه قد ايه كنت تخين .. انا فاكر وانا عندى اربعتاشر سنه
كان وزنى 107 كليو !! عجل قاعد فالبيت !! اضرب ال 12 شاورمه كايزر من رضوان
اللى فى ميدان الدقى وأأجر افلام فيديو من السبكى (( كنت بضرب على الافلام ومابرجعهاش )) وأأنتخ ! ( ظهر هذا المصطلح أأنتخ بعد اكثر من 20 عاما واعتبر نفسى واحد من مؤسسيه !)) كنت مثال للعيال التخينه الغلسه .. لكنى كنت بحب
الفن جدا (( المسرح والشعر بالذات )) .. ياما قريت وانا عيل صغير لبيرم التونسى
وصلاح جاهين وطبعا ازجال ابويا اللى كان بيكتبها وبالأخص اللى كان بيكتبها فى اصحابه اللى بيضايقوه بس ما بينشرهاش لأنه لو نشرها كان زمانه اتسجن !! وكنت بتمزج وانا بسمع الاستاذ سيد حجاب بيسمع ابويا قصيده جديده كانت ودنى بتتشد
من غير ما أخد بالى وكنت بحبه جدا وبحس انه صاحبى (( كنا بنلعب بينج بونج على ترابيزه السفره )) ومن الناس اللى كنا بحبهم اوى الشاعر الراحل عبد الرحيم منصور .. كنا فى مسرح السلام فى اسكندريه ايام ريا وسكينه وكان جاى يصيف معانا فى شقه الاستاذ سمير خفاجى شفاه الله وعرفنا انه توفى (( كان بياكل عنب ومش عارف مراته قالتله ايه راح رامى العنبايه وتوفى ! ده اللى اتحكالنا ساعتها والله اعلم )) المهم .. شفت كمان فى شقه ابويا مخرجين كبار اوى زى نيازى مصطفى .. حسن الامام .. عاطف الطيب .. حسين كمال ألخ .. عادل امام .. سعاد حسنى .. شريهان (( اجدع واحده فمصر )) فؤاد المهندس الخ الخ .. عمار الشريعى ..بليغ حمدى وده مش الخ لازم اقف عنده ..غير انه فنان كبير ويعتبر من فلتات عصره كان كمان راجل وفى واصيل كان واحد من ضمن اصحاب ابويا القليلين اللى كانوا بيسألوا
عليا لأ وده كان بيسأل عليا وهو فى عز محنته (( قضيه سميره مليان )) وبيطلبنى
على طول من فرنسا وفى الذكرى السنويه لأبويا يبعت المرحومه صفيه اخته تعمل الواجب وتظبطنى فى قرشين .. وكمان كان بيجلنا الاستاذ عبد الحى اديب
اللى اكتشفه ابويا وساعده فى بداياته ووحيد حامد ويوسف عوف الخ الخ الخ
وناس كتير اوى اكيد كل شويه هفتكر حد .. وطبعا فوق كل دول ابويا الفنان العظيم
والانسان الاعظم ده كان حكايه لوحده ..
يااااه (( بتنهد جامد )) كل ما افتكر الناس دول النهارده ابص على نفسى
فى المرايه وانا قاعد فى نفس اوضه ابويا وعلى كرسيه ومكتبه ومتنك وعامل
فيها فنان .. احس قد ايه ان انا متعاص من بعض متعاصى هذا الزمن
المتعاص .. انا معبى اوى وعندى كلام بالكوم .. عن اذنكو هقوم اعمل شاى